الذئب

هو حيوان كبيرة، وتقوم باختيار الغابات الممتدة سكناً لها؛ وذلك بسبب توفر الطعام والماء والكثير من الفرائس، ويصل عدد قطيع الذئاب في مثل هذه المناطق إلى ما يقارب العشرين ذئباً، وفي المناطق الصغيرة ينقسم القطيع ليصبح مكوّناً من سبعة ذئاب تقريباً، ومناطق نفوذ الذئاب تكون مساحتها ما يقارب 300كم للقطيع الواحد وتحدّده بعلامات يضعها القائد على الأشجار والأعشاب والحجارة، وتعتمد طريقة العواء وشم الرائحة لإيجاد نفسها، وتتعامل الذئاب بما يعرف بأسلوب الطبقات فهناك التابع والسيد، وال مفترس وهو من أكبر حيوانات الفصائل الكلبية، وهي حيوانات اجتماعية تعيش في جماعات عادةً ما تكونقائد في المجموعة يتزاوج من أقوى أنثى في القطيع وذلك بعد تنافسهن على ذلك، والذئاب الباقيات يصبحن كخادمات مطيعات لها أثناء فترة الحمل، وتعرف أنثى الذئب باسم السرحانة أو السنداوة

تعيش الذئاب في مجموعات مكونة من ست إلى عشرة أفراد، ومن المعروف بأنها تنتقل لمسافات طويلة ربما لما يقارب 19.3 كيلومتراً يومياً، كما وتتعاون هذه الحيوانات الاجتماعية على فرائسها المفضلة وهي الحيوانات الكبيرة مثل الغزلان والأيل والموظ، وعندما تنجح في اصطياد الفرائس فإنها لا تأكل باعتدال حيث يستهلك الذئب الواحد ما يقارب 9.07 كيلوجراماً من اللحم على جلسة واحدة، كما وتتغذى الذئاب على أنواع مختلفة من الفرائس مثل الثدييات الصغيرة والطيور والأسماك والسحالي والثعابين والفاكهة

تضع أنثى الذئب ما بين 3-8 جراء بعد قضاء فترة الحمل التي تستمر تقريباً 65 يوماً، وهذه الجراء تكون مغمضة العينين، وتبقى مع الأم لترعاهم وتعلمهم حياة الذئاب بتفاصيلها وما يجعلهم مؤهلين لصيد فرائسهم الخاصّة، فالذئاب تأكل أنواعاً معينة من الفرائس، وتبتعد عن الجيف “الحيوانات الميتة”، وتقوم أنثى الذئب بالدفاع عن نفسها وصغارها وتتسم بالعدوانية والتوحش، وهي قادرة على الركض لمسافات طويلة؛ وذلك بسبب نفسها الطويل جداً

تعتمد الذئاب على العواء لتنبيه الحيوانات وقطعان الذئاب الأخرى فهي تعوي بشكل منظم كل 8 ساعات على مدار اليوم ويكون صوتها عالٍ جداً ويصل إلى مسافات 10 كم، وتمتاز الذئاب بالكثير من الأمور منها أنّه حيوان يخشاه الجن، وهو حيوان لا يروض، وقادر على تحديد ما إذا كان الإنسان يحمل سلاحاً أم لا، وهو كثير الحركة وينام وإحدى عينيه مفتوحتين، ولكن هذه الذئاب لها نقطة ضعف واحدة هي أن فريستها تستطيع الهروب إذا قامت بالركض بشكل دائري؛ وهذا بسبب استقامة عموده الفقري الذي لا يتحمّل هذا الالتفاف

يُسمّى صغير الذئب عسبار،[١] حيث تولد كلّ صغار الذئب بعيون زرقاء اللون، ولكن عندما يُصبح عمرها ثمانية أشهر تتحول عيونها إلى اللون الأصفر، كما يولد صغار الذئب بعيون مغلقة وآذان صغيرة جداً، حيث لا تملك القدرة على الرؤية ولا السمع إلى أن يُصبح عمرها حوالي خمسة عشر يوماً، فعندها يبدأون برؤية وسماع العالم من حولهم، بالإضافة إلى ذلك يتكفل كافة أعضاء القطيع بمسؤولية رعاية الصغار وتدريبهم، إلى أن يبلغوا ويصبحوا قادرين على مغادرة الوكر

اترك تعليقاً